الدكتور طاهر قدح: ” كيوكاب هو أول معمل تم إنشاؤه في مصر والشرق الأوسط لمراقبة ملوثات وسلامة الغذاء
الدكتور محمود السيسي “كيوكاب”: “الاتحاد الأوروبي يتبع مبادئ أساسية لضمان سلامة الغذاء تشمل مسؤولية المنتج وإمكانية التتبع
نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية عبر تطبيق زووم تحت عنوان “تشريعات الاتحاد الأوروبي الخاصة بتحليلات متبقيات المبيدات”، بمشاركة نخبة من المتخصصين والعاملين بالقطاع الغذائي وخبراء المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية “كيوكاب” التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
من جانبه، قال الدكتور طاهر قدح، مدير التسويق للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية “كيوكاب”، إن كيوكاب التابع لوزارة الزراعة المصرية هو أول معمل تم إنشاؤه في مصر والشرق الأوسط لمراقبة ملوثات وسلامة الغذاء، كما أنه المعمل المرجعي لأفريقيا ومنظمة الكوميسا.
وأوضح أن المعمل يقدم لمصنعي الغذاء في مصر أكثر من 600 اختبار وتحليل ملوث وفق أكثر من 130 طريقة معتمدة عالميًا، بالإضافة إلى الخدمات التدريبية وورش العمل المعتمدة من كبرى الجهات الدولية، وكذلك ينظم زيارات تدريبية للمصانع والشركات لتدريب العاملين والموردين على الأنظمة الوقائية التي تتناسب مع أنشطة شركاتهم، هذا بالإضافة إلى الدراسات البحثية للأسواق والمنتجات المختلفة التي يتم إنتاجها أو تصديرها.
وأشار إلى وجود بروتوكول تعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية بموجبه يحصل أعضاء المجلس على تخفيضات تصل إلى 30% على كافة التحاليل و25% على التدريبات المتنوعة التي ينظمها المعمل.
في السياق ذاته، كشف الدكتور محمود السيسي، الخبير في سلامة الأغذية ومدير مركز تدريب معمل كيوكاب، عن أبرز المخاطر التي تهدد سلامة الغذاء عبر سلسلة التوريد، ومنها الميكروبات المسببة للأمراض، ومسببات الحساسية الغذائية، والملوثات الكيميائية، والمعادن الثقيلة، والسموم الفطرية، والملوثات العضوية الثابتة، والمخاطر الفيزيائية.
وأضاف أن المواد المشعة والإضافات الغذائية تمثل تحديًا إضافيًا يتطلب تشديد الرقابة، كما نوه إلى أهمية اللوائح الأوروبية في الحد من هذه المخاطر، خاصةً في المنتجات الزراعية المستوردة.
وعرف مدير مركز تدريب “كيوكاب” متبقيات المبيدات بأنها أي مواد سامة تبقى في الغذاء أو الأعلاف الحيوانية نتيجة استخدام المبيدات، بما في ذلك نواتج تحللها أو شوائبها، وأكد أن الحد الأقصى المسموح به (MRL) وفقًا لـ Codex Alimentarius يُحدد بناءً على الممارسات الزراعية الجيدة، ويختلف باختلاف نوع المحصول والمبيد.
وعن تأثيراتها الخطيرة، أوضح أن تأثيرها على العنصر البشري يصل إلى الأمراض السرطانية، كما أنها تؤثر على الجهاز المناعي والتنفسي والعصبي، فيما يصل تأثيرها البيئي إلى الإضرار بالطيور، والحشرات النافعة، والكائنات الدقيقة في التربة، ومحطات معالجة المياه.
وطالب بضرورة الالتزام بالقواعد الحاكمة لاستخدام المبيدات والتي تشمل فترة ما قبل الحصاد (PHI)، لضمان انخفاض المتبقيات دون المستوى المسموح، وأشار إلى أهمية نظام مراقبة الواردات الغذائية، الذي يضمن مطابقة المنتجات للمواصفات الفنية قبل دخولها الأسواق المختلفة، كما طالب بالتفويض الرسمي لتحرير هذه الملفات عبر أنظمة رقمية متخصصة.
الاتحاد الأوروبي يحدد مستويات جديدة لمتبقيات المبيدات
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أصدر تحديثات تشريعية صارمة بموجب اللائحة (EC) رقم 396/2005، والتي تحدد المستويات القصوى لمتبقيات المبيدات في الأغذية والأعلاف ذات الأصل النباتي والحيواني، كما شددت اللائحة الأوروبية على الحدود المسموحة لملوثات خطرة.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يتبع مبادئ أساسية لضمان سلامة الغذاء، تشمل مسؤولية المنتج، وإمكانية التتبع، والضوابط الرسمية، والوقاية والشفافية.
وأكد أن هذه الضوابط تمثل نموذجًا يحتذى به عالميًا في إدارة سلامة الغذاء، خاصةً في ظل تزايد التحديات مثل التغير المناخي وتداعيات الأزمات الصحية.