هدر الطعام مشكلة عالمية كبيرة تؤثر سلبًا على البيئة والمجتمعات والاقتصادات، وفقًا لتقرير مؤشر هدر الغذاء الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم هدر حوالي 931 مليون طن من الطعام سنويًا، مما يساهم بما بين 8 و10% من انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالأغذية غير المستهلكة.
أشار التقرير إلى أن نحو 17% من إنتاج الغذاء العالمي يهدر، حيث تتحمل الأسر مسؤولية 61% من هذا الهدر، تليها الخدمات الغذائية بنسبة 26%، وصناعة البيع بالتجزئة بنسبة 13%.
في 28 مايو الماضي، مرت مناسبة اليوم العالمي للجوع، في وقت يقدر فيه برنامج الغذاء العالمي أن هناك نحو 783 مليون شخص يعانون من الجوع حول العالم.
بحسب تقرير مؤشر هدر الطعام الذي صدر في بداية عام 2024، تصدرت نيجيريا قائمة الدول التي تشهد أكبر كميات من الطعام المهدر سنويًا، حيث يهدر الفرد 189 كيلوجرامًا من الطعام سنويًا، بإجمالي 37.9 مليون طن، تلتها جمهورية الكونغو الديمقراطية بمعدل 103 كيلوغرامات للفرد وإجمالي 8.9 مليون طن، ثم تنزانيا بـ119 كيلوجرامًا للفرد وإجمالي 6.9 مليون طن. جاءت كينيا في المرتبة الرابعة بـ99 كيلوجرامًا للفرد وإجمالي 5.2 مليون طن، والعراق في المرتبة الخامسة بـ120 كيلوجرامًا للفرد وإجمالي 4.7 مليون طن.
كشف تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم” الصادر في يوليو2023، أن ما بين 691 و783 مليون شخص عانوا من الجوع في عام 2022، بمتوسط 735 مليون شخص، مما يمثل زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019، كما ينذر التقرير بأنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يتم تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
اليوم، يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع، وهو أكثر من ضعف المتوسط العالمي، فهل يستجيب الجميع لضمان الأمن الغذائي لشعوب الأرض؟