قصة نجاح محمد جمعة منصور: من طالب متفوق إلى رائد صناعة الآيس كريم في الشرق الأوسط

0

في قرية البيضاء بتمي الأمديد التابعة لمحافظة الدقهلية، نشأ محمد جمعة منصور وسط عائلة تؤمن بالعلم والعمل الجاد.

منذ صغره، كان محمد طالبًا متفوقًا في دراسته، مما أهله للالتحاق بكلية التجارة جامعة المنصورة، لم يكتفِ بالتميز الأكاديمي فحسب، بل كان يحمل في جعبته طموحات كبيرة وأفكارًا مبتكرة تسابق سنه.

بعد تخرجه، قرر محمد الاستمرار في مسيرته التعليمية، محضّرًا درجة الماجستير في إدارة الأعمال، لكنه كان يعلم أن التعليم وحده لن يحقق أحلامه، لذا قرر أن يسلك طريق الريادة والعمل لحسابه الخاص، وكان حلمه أن يصنع منتجًا مصريًا ينافس في الأسواق العالمية، ولم تكن كلمة “مستحيل” موجودة في قاموسه.

التحديات والصعوبات

واجه محمد العديد من التحديات والصعوبات في بداية مسيرته، لكن إصراره وعزيمته كانت دائمًا فوق كل العوائق، قاوم محاولات الإحباط وتمكن من تحقيق حلمه بإنشاء أول مصنع مصري لصناعة الآيس كريم والمثلجات، وأطلق عليه اسم “فرايداي”.

تحقيق النجاح والريادة

خلال عشر سنوات من العمل الجاد والمثابرة، استطاع محمد أن يؤسس مصنعًا من أكبر مصانع الآيس كريم في الشرق الأوسط. “فرايداي” لم يصبح مجرد اسم تجاري، بل رمزًا للجودة والمذاق الرائع بمختلف النكهات. لم يكتفِ محمد بنجاح مصنعه فقط، بل ساهم في العديد من المشروعات العملاقة، ممثلًا مصر في المعارض الدولية ومنافسًا في سوق الآيس كريم العالمي.

 التوسع والمستقبل

حاليًا، يعمل محمد على تجهيز أكبر مصنع لصناعة الآيس كريم والمثلجات في الشرق الأوسط، ليؤكد مرة أخرى ريادة مصر في هذه الصناعة، ويمتلك مصنع “فرايداي” فروعًا في مختلف محافظات مصر، من الدلتا وحتى صعيد مصر، ويعمل به أكثر من ألف عامل، لم يكن النجاح التجاري هدف محمد الوحيد، بل كان يسعى أيضًا للمساهمة في القضاء على البطالة من خلال خلق فرص عمل للشباب.

الالتزام الاجتماعي

إلى جانب نجاحاته التجارية، يلتزم محمد بالأعمال الخيرية والتبرعات. كان من المساهمين في صندوق “تحيا مصر”، دعمًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والمساهمة في النهوض بالاقتصاد المصري وبجهوده، استطاعت مصر تحقيق الريادة في صناعة الآيس كريم، وحصلت منتجاته على العديد من الشهادات الموثقة، بما في ذلك شهادة الأيزو.

قصة محمد جمعة منصور هي قصة نجاح ملهمة لرائد أعمال تحدى الصعاب ليحقق أحلامه، وبفضل رؤيته وإصراره، أصبح من أهم رجال الأعمال في الشرق الأوسط، محققًا نجاحات جعلت منه رمزًا للصناعة والجودة، وشخصًا سيتذكره التاريخ بفخر.