بزان : الرقمنة هي “مفتاح التوسع التصديري المستدام لمصر”
شارك محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، اليوم في فعاليات النسخة الثانية من المنتدى المصري العالمي لسلامة الغذاء (EGFoSS 2025)، الذي نظمته الهيئة القومية لسلامة الغذاء بفندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز – القاهرة، تحت شعار “النُظم الرقابية الحديثة القائمة على العلم: تقود الابتكار والاستثمار”.
والذي افتتح فاعليات المنتدى الدكتور خالد عبد الغفار – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بحضور الدكتور طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية السلامة الغذاء والبروفيسور صمويل جودفروا – رئيس الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة ، واللواء وليد ابو المجد نائب وزير التموين.
وفي محاضرته الرئيسية التي حملت عنوان “الاعتماد على الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة للحد من دخول المخاطر في سلسلة الإمداد الغذائي”، سلَّط بزان الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا والرقمنة في الارتقاء بأنظمة سلامة الغذاء، مشددًا على قدرتها على تعزيز ثقة الأسواق العالمية في المنتجات المصرية وزيادة تنافسيتها.
أكد بزان أن سلامة الغذاء لم تعد مجرد امتثال للمعايير، بل أصبحت ميزة تنافسية حاسمة. وكشف عن تحقيق قطاع الصناعات الغذائية نموًا غير مسبوق في الصادرات بنسبة 74% خلال الفترة من 2020 إلى 2024، لتصل إلى 6.1 مليار دولار في عام 2024، وتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار من خلال التحول الرقمي الشامل في أنظمة سلامة الغذاء.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى التحديات الراهنة التي تواجه منظومة التصدير، مثل المخاطر البيولوجية (كالسالمونيلا والإيكولاي)، بقايا المبيدات، والتلوث الفيزيائي، وصعوبات التتبع. ولمواجهة هذه التحديات، استعرض بزان مجموعة من الأدوات التكنولوجية الحديثة التي يمكن توظيفها بفعالية إنترنت الأشياء (IoT) لمراقبة درجات حرارة سلسلة التبريد بدقة، والبلوك تشين (Blockchain) من أجل تتبع المنتجات بشفافية كاملة من المزرعة إلى المستهلك، والذكاء الاصطناعي (AI): للتنبؤ بجودة المحاصيل وتوقيت الحصاد الأمثل، والاختبارات السريعة: لرصد مسببات الأمراض قبل مرحلة التصدير.
أوضح بزان الفوائد الملموسة لهذه الأدوات، مشيرًا إلى نمو صادرات الفراولة بنسبة 14% بين عامي 2023 و 2024 دون تسجيل أي مشكلات تتعلق بسلامة الغذاء، كما تساهم هذه التقنيات في امتثال أسرع لمتطلبات التتبع في أسواق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ودعم سمعة مصر في الأسواق العالمية عبر الشفافية الرقمية.
وقدم الأستاذ بزان خارطة طريق طموحة للفترة 2025 – 2030 لتعزيز التحول الرقمي:
- المرحلة الأولى (2025–2026): نشر المستشعرات الرقمية، وتتبع المنتجات عالية القيمة، وتدريب الكوادر.
- المرحلة الثانية (2027–2028): دمج تحليلات الذكاء الاصطناعي، وتجارب البلوك تشين، واستخدام نماذج اختبار بديلة.
- المرحلة الثالثة (2029–2030): بناء منظومة متكاملة وذكية لسلامة الغذاء، وتصدير هذه التكنولوجيا للأسواق الإقليمية.
وأكد رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية كلمته على أن التعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء والشراكات الدولية في نقل المعرفة وتبادل الأنظمة الرقمية هي عوامل أساسية لتحقيق هذا التحول، وأن الرقمنة هي “مفتاح التوسع التصديري المستدام لمصر”.