“التصديري للصناعات الغذائية” يناقش استراتيجيات التسويق ودورها فى تعزيز التنافسية 

0

نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية (ويبينار) عبر تطبيق “زووم” تحت عنوان “استراتيجية التسويق والمبيعات لزيادة التنافسية في الأسواق”، ركزت الندوة على أهمية التوجه الاستراتيجي لرفع كفاءة الأداء التسويقي لمواجهة التحديات السوقية الراهنة.

وقد استعرض الدكتور محمد زريق، استشاري تطوير الأعمال، خلال الندوة أحدث المنهجيات في تطوير الخطط التسويقية وكيفية تحقيق التكامل الفعال بين فرق التسويق والمبيعات، حيث أكد ضرورة أن تتبنى الشركات – بشكل عام والشركات العاملة بقطاع الصناعات الغذائية على وجه الخصوص- استراتيجية شاملة قائمة على ثلاثة محاور رئيسية، تحديد أهداف واستراتيجيات الشركة ذاتها ومقوماتها، وتحليل العملاء، ودراسة المنافسين لصناعة.

الهوية والتحليل الاستراتيجي

شدد “زريق” على أهمية تحديد هوية الشركة واستراتيجياتها لتحقيق رؤية واضحة تهدف إلى حصد حصة سوقية واختراق أسواق جديدة، ويشمل هذا المحور ثلاثة عناصر أساسية تتمثل فى الرؤية الخاص بالشركة وهدفها المستقبلى، والرسالة والهدف الذى تسعى لتحقيقه ثم القيم أو المعتقدات الأساسية التي توجه سلوكيات الشركة وأفعالها، وتحدد الالتزامات الجماعية. لها.

كما تطرق المحاضر إلى أهمية التحليل الداخلي والخارجي للشركة، حيث يشمل الأول تحديد نقاط القوة (الخبرة التسويقية المتخصصة، المنتجات المبتكرة، جودة العمليات) ونقاط الضعف (نقص الخبرة التسويقية، المنتجات غير المتميزة، السمعة المتضررة)، أما التحليل الخارجي فيعتمد على تحديد الفرص (الأسواق النامية، الانتقال إلى قطاعات جديدة، التحالفات الاستراتيجية) والتهديدات (المنافسون الجدد، حروب الأسعار، المنتجات المبتكرة للمنافسين).

  دراسة العملاء وتجزئة السوق

يعد فهم العميل أمراً حيوياً، وقد تناول المحور الثاني لاستراتيجيات الشركات تحديد آليات تحليل العملاء والأسواق، بما في ذلك النطاق الجغرافي، التركيبة السكانية، معدلات النمو، ومعدلات الاستهلاك، بالإضافة إلى تحليلات السوق المالية وحجم الاستيراد والتصدير.

وأكد “زريق” على أهمية تجزئة السوق (Market Segmentation) وتطوير ملفات تعريف دقيقة للقطاعات، مما يتيح للشركات تحديد السوق المستهدف (Target Market) وتقييم جاذبيته. وبناءً على هذه المعلومات، يمكن للشركة بناء مكانة تسويقية (Market Positioning) خاصة بها، تتيح لها بناء علامة تجارية تستهدف شرائح محددة.

استعرضت الندوة إحصائيات صادرة عام 2021 حول التركيبة السكانية في مصر من حيث الانتماء الاجتماعي والاقتصادي، والتي كشفت عن تفاوت ملحوظ في التوزيع بين المناطق الحضرية الكبرى (القاهرة والإسكندرية)، منطقة الدلتا، ومحافظات صعيد مصر، حيث كشفت أن الطبقات العليا وفوق المتوسطة (A1 + A2 + B) تمثل 15.5% فقط من إجمالي السكان. تتركز الطبقات العليا (A1 و A2) بشكل كبير في القاهرة والإسكندرية (80%)، بينما تتوزع الطبقة فوق المتوسطة (B) بنسب أقل في الدلتا والصعيد.

وأظهرت البيانات أن الطبقة (C) تمثل 22% من السكان، وتتوزع بنسب 40% في القاهرة والإسكندرية، و35% في الدلتا، و25% في صعيد مصر، أما الطبقات الدنيا (D + E) تمثل النسبة الأكبر بواقع 63% من السكان ، تتوزع هذه الفئة ذات الدخل المنخفض بواقع 19% في القاهرة والإسكندرية، و47% في الدلتا، و34% في صعيد مصر.

المحور الثالث: تحليل الصناعة والمنافسة

تناول المحور الأخير أهمية تحليل الصناعة لفهم المشهد التنافسي. يشمل ذلك تحديد عدد المصانع المنافسة وفهم حجم الاستهلاك الإجمالي، مما يتيح للشركات تحديد موقعها في السوق وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة المنافسين.