
على الصعيد المصري، سجّلت الصادرات 48 مليون دولار في 2024 بنمو 13% عن 2023، ومتوسط 1,480 دولارًا للطن وفق بيانات GOEIC؛ مستوى سعري يمنح المنتج المصري مساحة مناورة لرفع القيمة عبر تحسين المكونات والهوية البصرية والابتكار في النكهات، وفقا لتصريحات الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، خلال الندوة التي نظمها المجلس تحت عنوان ” استكشاف الطلب العالمي على المربى ومحضرات الفاكهة وإمكانات التصدير في مصر” والتي افتتحتها مي خيري المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وأوضح تميم أنه تشير بيانات 2024 إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تستحوذان معًا على 29% من المبيعات الخارجية، ما يضعهما في صدارة الأولويات التسويقية، حيث يعكس أداء سوق المربى ومحضرات الفاكهة عالميًا صمودًا لافتًا؛ إذ بلغت قيمة الواردات 4.3 مليار دولار بكمية 1.63 مليون طن في 2024، مع متوسط سعر 2,621 دولارًا للطن ونمو سنوي مركّب 9% للقيمة و2% للكمية خلال 2020–2024، وارتفاع سنوي 6% مقابل 2023، هذا الاتجاه يؤكد اتساع استهلاك الفئة عبر قنوات التجزئة والـPrivate Label، خصوصًا في أميركا الشمالية وأوروبا.
الولايات المتحدة والسعودية تستحوذان على 29% من صادرات مصر من المربى
وأوضح نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أنه تبرز «خرائط إمكانات التصدير» فرصًا كبيرة مربى، جلي، مارمالاد، مهروس أو معجون الفاكهة (غير الحمضيات) في كندا والأردن وروسيا، بفجوة غير مستغلة لكندا عند 2.9 مليون دولار، وإمكانات إجمالية لأفضل 10 أسواق بقيمة 25.3 مليون دولار.
وأضاف تميم، أنه أيضاً تظهر فرصًا في كندا والمملكة المتحدة والإمارات بإمكانات 1.8 مليون دولار لأفضل 10 أسواق وذلك في تحضيرات متجانسة من المربى والجيلي والمارماليد أو بوريه الفاكهة والمكسرات، مطبوخة سواء فيها سكر أو لأ، ومعبأة للتجزئة كأغذية أطفال أو لأغراض غذائية خاصة، في عبوات لحد 250 جم، بينما يمتلك قطاع مربى، جلي، مارمالاد، مهروس أو معجون الحمضيات فرصًا متركزة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا بإجمالي 1.4 مليون دولار.
وأوضح تميم أنه يبقى عاملان حاسمان لتسريع النمو: الأول تصحيح سوء تصنيف بعض الشحنات بين «مركزات الفاكهة» و«المربى» بما يضمن شفافية البيانات وعدم ضياع مزايا التعريفات والثاني هو ردم فجوة الامتثال والملصقات في سوق الولايات المتحدة عبر تدريب مُنظَّم على متطلبات FDA وبناء دليل موحّد للوسم الغذائي، يضاف إلى ذلك دعم «العلامة الجماعية» للمنتج المصري والمشاركة الفاعلة في المعارض الدولية وبرامج B2B، مع الاستفادة من إطار «منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية» متى تحسنت تكاليف الشحن.
وأكد أن السوق العالمي ينمو بقوة في القيمة، والمنتج المصري يمتلك قاعدة متينة في أمريكا والسعودية مع فرص توسّع واضحة في كندا وأسواق خليجية وأفريقية محددة. الاستثمار في الامتثال والتمييز السعري والابتكار في الطعم والتعبئة كفيلٌ بتحويل «فجوات الإمكانات» إلى عقود تصديرية فعلية.