أكدت الوزير مفوض تجاري مها زكريا، رئيس مكتب التمثيل التجاري في برلين، أن الصادرات المصرية إلى ألمانيا بلغت نحو 1.5 مليار يورو خلال عام 2024، منها حوالي 1.255 مليار يورو صادرات غير بترولية، وهو ما يعكس أهمية هذا السوق أمام المنتجات المصرية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى السوق الألمانية”.
وأوضحت أن صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى ألمانيا سجلت نحو 102 مليون يورو بما يمثل 8.2% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية إلى السوق الألمانية.
وكشفت زكريا أن الفراولة المجمدة تعد البند الأبرز في صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى ألمانيا، حيث تستحوذ وحدها على 50% من هذه الصادرات، مشيرة إلى أن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميًا في تصدير الفراولة المجمدة للسوق الألماني عام 2024، كما جاءت في المركز الثاني في تصدير الخرشوف المحفوظ.
وأضافت أن هناك فرصًا واعدة لتعزيز صادرات مصر من العصائر والخضروات والفواكه المجمدة، لافتة إلى أن ألمانيا تُعد من أكبر الأسواق الأوروبية في هذا القطاع وتعتمد بشكل رئيسي على الاستيراد لتلبية احتياجاتها.
وأوضحت أن الاستهلاك الألماني يتركز على عصير البرتقال وعصير التفاح والعصائر متعددة الفيتامينات، مؤكدة أن المنتجات المصرية، وعلى رأسها عصير البرتقال، تملك قدرة تنافسية قوية، بجانب إمكانية فتح المجال لصادرات أخرى مثل عصير الجوافة والمانجو.
وتابعت أن متوسط استهلاك الفرد من الأغذية المجمدة في ألمانيا بلغ 50 كيلوجرامًا عام 2024، حيث تحتل الخضروات المجمدة المرتبة الثانية بعد المخبوزات ضمن قائمة المنتجات الأكثر استهلاكًا، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام المنتجات المصرية في هذا المجال.
وسلطت رئيس المكتب التجاري الضوء على أهمية السوق الألمانية باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد عالمي بإجمالي ناتج محلي يصل إلى 4.3 تريليون يورو، وتمثل 24% من اقتصاد الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن السوق الألمانية تتميز بتنوع استهلاكي كبير بفضل تعدادها السكاني البالغ 83.5 مليون نسمة، بينهم نحو 14 مليون مهاجر، مما يخلق طلبًا متزايدًا على منتجات غذائية متنوعة.
وأضافت أن حجم التبادل التجاري لألمانيا مع العالم بلغ نحو 2.8 تريليون يورو في 2024، منها 1.3 تريليون يورو واردات، وهو ما يعكس قدرة السوق الألماني على استيعاب الصادرات الغذائية المصرية. وأكدت أن قطاع الصناعات الغذائية يُعد رابع أكبر قطاع صناعي في ألمانيا، بقيمة مضافة تصل إلى 237 مليار يورو، فيما تحتل ألمانيا مكانة ثالث أكبر مصدر ومستورد عالميًا للمنتجات الغذائية بإجمالي واردات بلغ 120 مليار يورو في 2024.
وشددت زكريا على ضرورة التزام المصدرين المصريين بالمعايير والتشريعات الأوروبية الخاصة بالواردات، سواء فيما يتعلق بالمواصفات الفنية أو الإضافات أو التعبئة والعنونة باللغة الألمانية.
وأكدت أن المكتب التجاري في برلين يعمل على إعداد دراسات تسويقية متخصصة لدعم الشركات المصرية وتعزيز فرصها في اختراق السوق الألمانية بفاعلية، بما يساهم في رفع قيمة الصادرات المصرية وتحقيق حضور أكبر في هذا السوق الواعد.