كشفت هدى سمير، مدير التصدير بالشركة المصرية السويسرية للمركزات، أن الجودة تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الشركات المصرية عند دخولها السوق الليبي، لافتةً إلى أن المواصفات القياسية الليبية تتشابه إلى حد كبير مع المواصفات المصرية، مع وجود اختلافات في منتج الصلصة تحديدًا من حيث كمية الملح واللون.
وأضافت سمير أن نظم الدفع للشركات المصرية المصدرة إلى ليبيا تعتمد على نظامين: الدفع النقدي، الذي يسود في المناطق الشرقية من البلاد، والاعتماد المستندي أو البنكي، الذي يفضله التجار الليبيون لأنه يتيح لهم الاستفادة من فرق سعر الصرف الرسمي الذي يقل عن السوق الموازي بنحو 15%.
وأوضحت أن التحويلات من ليبيا إلى مصر قد تستغرق وقتًا طويلاً، وهو ما دفع شركتها للتعامل مع بنك ABC، المؤسسة العربية المصرفية، لتسهيل عمليات التحويل بين البلدين.
وأكدت سمير أن السوق الليبي يعد من الأسواق الرئيسية لشركتها في شمال إفريقيا إلى جانب السوق المغربي، مشيرةً إلى أن السوق الليبي منفتح بشكل كبير على استيراد المنتجات الغذائية في المناطق الشرقية والغربية، إلا أن المناطق الشرقية تفضل المنتجات المصرية بسبب قرب المسافة وسرعة النقل وانخفاض التكلفة.
كما أشارت إلى أن “المصرية السويسرية” ساهمت بشكل كبير في زيادة صادرات صلصة الطماطم إلى ليبيا، حيث ارتفعت الكميات من 1854 طنًا في 2022 إلى 4303 طنًا، مما ساعدها على الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة من الشركات التونسية والإيطالية، ونجحت في تغيير نظرة المستهلك الليبي تجاه جودة المنتجات المصرية.