المهندس احمد السباعي .. «المصرية السويسرية» الأرقام تتحدث

0
المهندس أحمد السباعي المدير العام لشركة المصرية السويسرية
المهندس أحمد السباعي المدير العام لشركة المصرية السويسرية

خبرات كبيرة في التصدير والصناعات الغذائية جعلته مرجعًا قريبًا من الشباب ورواد الأعمال، وجهٌ بشوش ونزعة تعاونية تحول اللقاءات العامة إلى دروس تطبيقية في الإدارة وسلاسل الإمداد، ومعرفةٌ يضعها في صميم قيادته، إنه المهندس أحمد السباعي، المدير العام للمجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات.

السباعي هو قائد مزج بين عقل المهندس وخبرة سلاسل الإمداد ليقود تحولًا مؤسسيًا في الشركة المصرية السويسرية التي تملكها عائلة «لاوندي» ، ويضع الحوكمة الرشيدة منصةَ تشغيل لا شعارًا، خبرته الممتدة لأكثر من عشرين عامًا بدأت بعد تخرجه في هندسة حلوان (2004)، مرورًا بمحطات نوعية أثرت حياته العملية حيث عمل في شركات كثرة في قطاعات مختلفة سواء المشتريات او سلاسل الإمداد واللوجستيات في كبرى الشركات والتي أضافت له مسار، قربه من قلب ماكينة التصنيع وصناعة القيمة.

دعم السباعي خبرته بدراسة متخصصة في «مشتريات الحبوب» بجامعة نورث داكوتا، ثم دبلومة المديرين التنفيذيين من  INSEAD، ودبلومة متقدمة في سلاسل الإمداد؛ ليبلور منهج «اعمل بذكاء» وتركيزًا على سياسات الكيف: ضبط المواصفات، خفض الهدر، وتقصير دورة رأس المال العامل.

ومنذ ٤ سنوات، كلفته مجموعة «المصرية السويسرية» بتنفيذ مشروع الحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة، فعُين مديرًا عامًا للمجموعة، وقاد استراتيجية نمو حققت مضاعفة في المبيعات، وقفزة تصديرية إلى نحو 40 سوقًا عبر محفظة منتجات تشمل الدقيق والمكرونة والصلصة.

ثقة المهندس هاني اللاوندي، رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية السويسرية، في أحمد السباعي تحولت إلى نموذج عملي يُحتذى، وزيادة نشاط الشركة والعاملين كانت ثمرة أسلوب السباعي في القيادة داخل فريق: إنصات واحترام، توزيع واضح للمسؤوليات، ومحاسبة عادلة على النتائج، هذا النهج عزز روح الانتماء ورفع وتيرة التنفيذ، وظهر أثره جليًا خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمصانع المجموعة، وأثنى رئيس الوزراء على ما شاهده من تطور ملموس في عمليات الإنتاج والتصنيع، مؤكدا التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لأي مصنع، لدفع العمل به، وإقامة توسعات باستثماراته.

أحمد السباعي يؤكد دائما على استمرار الشركة في خطط التوسع في الأسواق العالمية وزيادة التصدير بنسبة 25% خلال العام المقبل تنفيذاً لرؤية المهندس هاني اللاوندي ويرى أن الاعتماد الدولي ليس إجراءً إداريًا فحسب، بل تتويج لثقافة عمل تقوم على الشفافية والالتزام والمسؤولية، وأن نجاح الشركة في الخارج «هو نجاح لمصر في النهاية»، مع منافسةٍ متنامية للمنتج المصري بفضل الجودة والمعايير العالمية للإنتاج.

يستند هذا الأداء إلى أصول إنتاجية راسخة: مصنع مكرونة في العاشر من رمضان بطاقة 7500 طن شهريًا، مصنع للمركزات والصلصة بطاقة 3500 طن شهريًا، وصوامع قمح بسعة 50 ألف طن، مع توسعٍ لأسواق غرب أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، ونمو في صادرات الدقيق تجاوز 150%.

قصة المجموعة السويسرية نفسها تعكس روح المبادرة، فمن تجارة الدقيق بعد تحرير السعر في 1995، إلى دخول الطحن عام 2003 بمطحن أسيوط، ثم مطحن ثانٍ ببرج العرب في 2007، فالتكامل الرأسي بدخول تصنيع المكرونة في 2010، وإضافة المركزات والصلصة في 2013؛ سلسلة تراكمت خبراتها حتى صارت «المصرية السويسرية» لاعبًا مصريًا استراتيجياً منافسًا عالميًا.

على صعيد الأهداف القريبة، يقود السباعي خطة نمو طموحة لعام 2025

تستهدف المبيعات الإجمالية الوصول إلى 105 ملايين دولار بنهاية 2025، منها 63 مليون دولار من نشاط المكرونة، مع مضاعفة صادرات المكرونة 100% بعد عام 2024 الذي سجّل نموًا في المبيعات بنسبة 25%.

وتستهدف المجموعة كذلك تحقيق مبيعات تتجاوز 5 مليارات جنيه خلال 2025، منها قرابة 3 مليارات جنيه من نشاط المكرونة، مع استمرار التوسعات الإنتاجية واستدامة الجودة.

تصدر المجموعة إلى أكثر من 55 دولة من الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية إلى أفريقيا والشرق الأوسط مستندة إلى اعتماد FDA الأمريكي واعتماد «إيجاك» لمعملها وفق  ISO/IEC 17025:2017، بما يعزز الثقة في المنتج المصري ويُرسّخ الاعتراف الدولي بالمنظومة الرقابية.

تمتد خطة التوسع لإضافة ثلاثة خطوط جديدة للمكرونة الإسباجيتي خلال خمس سنوات (بدء تشغيل أول خط العام المقبل)، إلى جانب خط ثالث للطحن ضمن خطة رفع الكفاءة والطاقة، وقد قدرت الاستثمارات بين 20–25 مليون دولار/5 سنوات، كما أشير في موضع آخر إلى نطاق 20–25 مليون جنيه مصري/5 سنوات.

ترتكز القاعدة التشغيلية على 3 خطوط مكرونة أيضا، مصنع صلصة بمساحة 55 ألف متر بطاقة 3500 طن سنويًا، صوامع قمح بسعة 50 ألف طن، ومطاحن بالعاشر من رمضان وبرج العرب بطاقة تصل إلى نحو 1500 طن دقيق يوميًا، مع جاهزية لزيادة السعة.

في إدارة رأس المال التشغيلي، تتبنى المجموعة سياسة مرنة للمخزون وتنويعًا لمصادر القمح عبر الاستيراد المباشر من روسيا وأوكرانيا؛ لموازنة كلفة التمويل المرتفعة وتأمين تدفق الخامات.