قال محمود بزان رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية إن خريطة الاسواق العالمية المستوردة للغذاء المصري تعكس تنوعا كبيرا في الطلب على المنتجات المصرية، مع حفاظ الاسواق العربية على موقعها في صدارة الاسواق المستقبلة للصناعات الغذائية المصرية خلال الشهور العشرة الاولى من عام ٢٠٢٥.
واوضح بزان ان الدول العربية جاءت في المركز الاول كأكبر الاسواق المستوردة للصناعات الغذائية المصرية، بصادرات بلغت ٢.٧٩٠ مليار دولار تمثل ٤٨٪ من اجمالي الصادرات، محققة نموا بنسبة ٢٪ وزيادة قدرها ٥١ مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس قوة الوجود المصري في الاسواق العربية واستقرار الطلب على المنتجات الغذائية المصرية.
واضاف ان الاتحاد الاوروبي احتل المرتبة الثانية بقيمة صادرات بلغت ١.١٥٥ مليار دولار تمثل ٢٠٪ من اجمالي الصادرات، محققا نموا قدره ١١٪ وزيادة ١١٨ مليون دولار، مؤكدا ان هذا النمو يعكس قدرة المنتجات الغذائية المصرية على تلبية المتطلبات الفنية الصارمة في تلك الاسواق.
واشار بزان الى ان صادرات الصناعات الغذائية الى الاسواق الافريقية غير العربية سجلت ٤٣٢ مليون دولار تمثل ٨٪ من اجمالي الصادرات دون تغيير يذكر مقارنة بالعام الماضي، بما يفتح المجال امام مزيد من العمل لزيادة الحصة المصرية داخل القارة الافريقية خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالسوق الامريكية، اوضح بزان ان الولايات المتحدة الامريكية حققت اداء لافتا، حيث بلغت الصادرات اليها ٣٧١ مليون دولار بنسبة نمو ٣٦٪ وزيادة ٩٨ مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، لافتا الى ان هذا التطور يؤكد ارتفاع ثقة المستوردين في جودة وسلامة الغذاء المصري.
كما نوه الى ان صادرات باقي دول العالم سجلت ١.٠١٥ مليار دولار بنسبة نمو قوية بلغت ٤٣٪ وزيادة ٣٠٤ ملايين دولار، وهو ما يعكس توسع قاعدة الاسواق الجديدة وتزايد انتشار العلامة المصرية في اسواق متنوعة جغرافيا.
واكد محمود بزان ان قطاع الصناعات الغذائية المصري حقق خلال الاشهر العشرة الاولى من عام ٢٠٢٥ اداء قياسيا جديدا، حيث تجاوزت قيمة الصادرات ٥.٨ مليار دولار امريكي، مقارنة بنحو ٥.٢ مليار دولار خلال نفس الفترة من عام ٢٠٢٤، محققا نموا قدره ١١٪ بما يعادل زيادة قيمتها ٥٧٠ مليون دولار، مشيرا الى ان هذه النتائج تعكس عملا تراكميا وتكاملا حقيقيا بين الدولة والمصنعين وتعاظم دور الصناعات الغذائية كاحد اهم محركات نمو الصادرات غير البترولية.