المانجو المصرية تغزو أسواق جنوب شرق آسيا: رحلة غير متوقعة

0
فوائد المانجو
فوائد المانجو

في عالم الفواكه، تعتبر المانجو من أكثر المنتجات التي تجذب الأنظار لعشاق الفاكهة حول العالم، ولكن من كان يتوقع أن تصبح مصر قريبا مصدّرا مهما للمانجو إلى أسواق جنوب شرق آسيا، المنطقة التي تشتهر بإنتاج هذه الفاكهة منذ أجيال؟

وفقًا لتقرير من موقع “إيست فروت”، يبدو هذا الأمر غير مألوف في البداية، لأن جنوب شرق آسيا تعد موطنًا لخمسة من أكبر المنتجين والمصدرين الرئيسيين للمانجو مثل فيتنام، الفلبين، تايوان، تايلاند، وإندونيسيا التي تعد ثاني أكبر زارع للمانجو عالميًا.

لكن المفاجأة تكمن في أن بعض الدول في هذه المنطقة أصبحت بالفعل تستورد المانجو بكميات ضخمة، مثل سنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ، رغم أن تايلاند وماليزيا من بين أكبر المستوردين.

على سبيل المثال، سنغافورة وحدها تستورد بين 20 و25 ألف طن سنويًا، مع حصة ضخمة تستحوذ عليها دول آسيوية أخرى وأستراليا.

ومع تنوع الطلب والمواسم، تجد الفواكه المصرية طريقها إلى هذه الأسواق، حيث تتمتع مصر بأكثر من 200 نوع من المانجو، بعضها مميز بحلاوته ونكهته الفريدة.

هذا العام كان موسم المانجو المصري متميزًا بوفرة الإنتاج وجودته العالية، حيث بلغ الإنتاج نحو مليوني طن من مساحات زراعية تقترب من 240 ألف فدان.

وقد بلغ إجمالي صادرات مصر من المانجو خلال أول تسعة أشهر من العام 68 ألف طن بعائدات وصلت إلى 77 مليون دولار.

محمود علام، الرئيس التنفيذي لشركة “سيتروس أجرو”، أوضح أن الأسواق الأوروبية والخليجية شهدت طلبًا قويًا، وروسيا أيضًا أظهرت اهتمامًا كبيرًا.

ومع اقتراب نهاية الموسم، يتوقع أن ترتفع الأسعار مع تزايد الطلب على المانجو المصرية.

هكذا، مصر تسير على خطى النجاح في تصدير المانجو إلى أسواق غير متوقعة، فهل تصبح جنوب شرق آسيا قريبًا أحد أهم وجهات المانجو المصرية؟