رئيس «النحالين العرب»: 4 تحديات تواجه مهنة النحل وتمر باختبار إقتصادي صعب

0
افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب
افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب

إنطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب، بحضور د علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ممثلا عن علاء فاروق وزير الزراعة ، واللواء عماد فكري نائبا عن اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين وأعضاء اتحاد النحالين العرب وعدد من قيادات الزراعة والمنظمات العربية والدولية، بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» برئاسة الدكتور نصر الدين العبيد مدير منظمة «أكساد» التابعة لجامعة الدول العربية، وفتحي بحيري رئيس إتحاد النحالين العرب وممثلين عن مختلف الدول العربية.
وقال رئيس إتحاد النحالين العرب في كلمته خلال الإفتتاح إن «مهنة النحل تمر باختبار صعب… لكنها لن تنكسر ما دمنا متحدين»، وأن المؤتمر يعقد تحت شعار «تربية النحل في مواجهة التحديات الحديثة»، ومن أهمها التغيرات المناخية والتحديات البيئية وتأثيرها في القطاع وتطورات الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي في تربية النحل،مؤكدًا أن قطاع تربية النحل العربي ما زال حيًّا وقادرًا على التأثير، رغم ما يواجهه من تحديات مناخية واقتصادية.
وأضاف «بحيري» أننا نلتقي في شرم الشيخ… أرض السلام، وفي مصر بلد الحضارة وبلد العسل منذ آلاف السنين، لنبحث عن حلول لا لنتبادل المجاملات، ونتعلم من بعضنا لا لنكرر الكلام»، موضحا أن مهنة النحل تمر اليوم باختبار صعب هو أن المناخ يتغير، والمراعي تتراجع، والمبيدات تحاصر النحل، والغش التجاري يسرق تعب المخلصين… لكنها ظروف لو مرت بأي قطاع آخر لانكسر، أما النحال العربي فلم ينكسر».
وأوضح رئيس إتحاد النحالين العرب إنه يعرف جيدًا ماذا يعني أن يستيقظ النحال على صوت النحلة، وأن يحب شيئًا «لا يتكلم… لكنه يعلّم الصبر والنظام والرضا والرزق الحلال»، مشيرًا إلى معاناة النحال مع تقلبات الطبيعة، وخسارة الخلايا، والبحث عن المراعي، وفرحته وهو يرى العسل يتجمع «قطرة… قطرة، كثمرة عمل سنة كاملة».
وأشار «بحيري» أنه، منذ توليه رئاسة الاتحاد في عام 2017، فكان الالتزام هو أن يتحول الاتحاد «من مجرد اسم إلى حضور، ومن حضور إلى تأثير، ومن تأثير إلى مؤسسة لها وزنها في المنطقة والعالم»، مؤكدًا أن السنوات الثماني الماضية شهدت تعزيز حضور الاتحاد في المحافل الدولية والمشاركة في مؤتمرات كبرى للمناخ والزراعة والدفاع عن النحال العربي وحقوقه وفتح أبواب التعاون العلمي بين الدول العربية وغيرها ومواجهة الغش التجاري دفاعًا عن سمعة العسل العربي.

وأشار بحيري إلى أن المؤتمر في نسخته الخامسة عشرة يمثل بداية «مرحلة جديدة»، وأن كل دورة للمؤتمر هي فرصة حقيقية من أجل بناء شراكات جديدة بين الدول العربية ودول العالم، وتدريب وتطوير النحالين ورفع كفاءتهم وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة لمواجهة تغيرات المناخ، كذلك وضع خطة عربية موحدة لمكافحة الغش في العسل وتحسين جودة منتجات العسل العربي وفتح مزيد من الأسواق العالمية، مؤكدا التنسيق بين الوزارات والمنظمات لخفض استخدام المبيدات التي تهدد النحل.
ووجه رئيس «النحالين العرب»، شكرًا خاصًا إلى اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء على رعايته للمؤتمر، كما تقدّم بالشكر إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر على دعمها المستمر لمهنة تربية النحل واعتبارها جزءًا من منظومة الأمن الغذائي، وإلى وزارة التضامن الاجتماعي، وإلى منظمة «أكساد» برئاسة الدكتور نصر الدين العبيد على برامجها ومشروعاتها الميدانية، وإلى رئيس منظمة «الأبيمونديا» لحضوره وتعاونه مع الاتحاد باعتبارها أكبر منظمة عالمية في تربية النحل.
كما ثمن «بحيري» دور رعاة المؤتمر والداعمين والمنظمين واللجنة العلمية «الذين سهروا الليالي من أجل إنجاح هذا الحدث»، موجّهًا ترحيبًا خاصًا بالنحالين والعارضين والخبراء والباحثين المشاركين، قائلاً: «أنتم روح هذا المؤتمر، ووجودكم هو السبب الحقيقي لنجاحه»، وإنه «إذا كان للنحلة صوت لقالت: إتحدوا… فأنتم سر قوتي».
وأكد رئيس اتحاد النحالين العرب أن كل ما يحتاجه القطاع في هذه المرحلة هو العمل المشترك، وتبادل المعرفة، ومواجهة التحديات «كجسد واحد»، وصناعة مستقبل يليق بمهنة عمرها آلاف السنين، مشددًا على أن اتحاد النحالين العرب سيبقى «منصة عربية عالمية، صوتها مسموع، ومكانها محفوظ، ورسالتها مستمرة».

واختتم فتحي بحيري كلمته بإعلان افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب، متمنيًا أن يكون مؤتمرًا «ثريًا ومثمرًا، مليئًا بالعلم والعلاقات الإنسانية الجميلة التي تليق بعائلة النحل العربي»، موجّهًا تحية خاصة «للنحلة التي تجمعنا».